خبير عربي صاعد في علم الزلازل
2021-10-01
بدايةً الإيمان والثقة العمياء بقدرة الله عز وجل على تيسير الأمور هو سبب وصولي إلى الهدف والحمد لله.
أنهيت دراسة الهندسة المدنية من جامعة النجاح الوطنية بثلاث سنوات ونصف. خلال مرحلتي الجامعية توليّت منصب رئيس الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين - فرع فلسطين بعد كوني أمين صندوق لها سابقاً. انغماسي بالنشاطات المنهجية واللامنهجية عززت شخصيتي وأضافت رصيد حقيقي مميّز تبحث عنه غالبية المنح، ألا وهو leadership and networking skills .
تقدمت لمنحة تشيفينيج في العام ٢٠١٨ للمره الأولى وقد وصلت إلى لائحة الاحتياط؛ لكن كان الخير في أن أحصل على المنحة في عام ٢٠١٩ والحمد لله. لم يكن الحصول عليها سهلاً، فهناك منافسة شديدة بين الطلبة، خصوصاً أن عدد المتقدمين لهذه المنحة من فلسطين يفوق الألف سنوياً.
كانت وجهتي هي جامعة بريستول لأدرس ماجستير في هندسة الزلازل. في الحقيقة كان اهتمامي كدرجة أولى هو التقييم العالمي للجامعة ثم المحتوى الأكاديمي للتخصص، وهذا يؤثر لاحقاً في درجة الدكتوراه خصوصاً إذا كنت طامحاً للالتحاق بجامعات عالمية متقدمة.
مدينة بريستول جميلة جداً، مساحاتها الخضراء تضفي نوعاً من الراحة النفسية والسكينة للنفس، لا سيّما أنها مصنفة كثانِ أجمل مدينة في إنجلترا.
أما بخصوص الجامعة، فكان نظام التدريس رائع وهادف، مليء بالعلم القيّم الجديد الذي لم يسبق لي دراسته في البكالوريس، وهذا ما يميّز هذه الجامعة مقارنة بجامعات أخرى تقدم مساق ماجستير هندسة الزلازل.
التقديم للمنح يحتاج إلى الصبر والإيمان بتيسير الله. لا شيء مستحيل بوجودة الإرادة وتوفيق الله. فما كان لك، سيأتيك، وما لم يكن لك، لن يأتيك. توكل على الله واسع.
تعرفت على صديقي أشرف خلال التقديم لمنحة تشيفينيج، حيث أنه كان وما زال دائماً داعم لجميع الطلبة الطامحين. وجود هكذا موقع شيء رائع، ونسأل الله أن يبارك له في هذا ويجزيه خيرَ الجزاء.
أسأل الله التوفيق لكلِ ساعٍ في طلب العلم.